بسم الله الرحمن الرحيم
إذا كان اللاعب الالماني فيليب لام قد تحول الى بطل قومي في بلاده بعد الهدف القاتل الذي أحرزه لفريقه في الدقيقة التسعين أمام الحصان التركي ليرجح كفته بالفوز 3 – 2 ويصل بمنتخـــب الماكينات الى الدور النهائي ليورو 2008 فإن هزيمة الاتراك لم تقلل من قدر واحترام الشعب التركي لبطله القومي أيضا المدير الفني الكفء فاتح تريم والذي قدم عرضا قويا أمام الالمان وكان بإمكانه تحقيق الهدف بالوصول الى الدور النهائي خصوصا أن فريقه كان البادئ بالتسجيل في الدقيقة الـ23 عن طريق لاعبه اوغور بورال قبل أن يعادل الألمان بواسطة باستيان في الدقيقة الـ26 وإذا كان منتخب الماكينات قد عاد للتقدم في الدقيقة الـ79 من عمر المباراة فان منتخب فاتح تريم تعادل مرة أخرى في الدقيقة 86 وكان قاب قوسين أو أدنى من الوصول الى الوقت الاضافي الذي كان يمكن أن يتمكن فيه من الفوز نظرا للياقة البدنية العالية خصوصا أن المنتخب الالماني تحت قيادة مديره الفني الشاب يواخيم لوف لم يكن الأفضل طوال المباراة ولعب مركزا على الدفاع من منتصف الملعب بل إن البعض أكد أن التوفيق لعب دورا كبيرا في وصول الألمان الى النهائي بالهدف الذي أحرزه لام في وقت كان يصعب فيه تحقيق التعادل مرة أخرى، وعموما فلابد أن نقول: إن تركيا خرجت مرفوعة الرأس ولكن الدموع سقطت على الرغم من أن الهامات مرفوعة عاليا، وسعد الجمهور التركي بهذا المنتخب الكبير الذي لعب كما لو كان يلعب بقدمي كل فرد تركي وليس بقدمي كل لاعب واستحق فاتح تريم أن يكون بطلا قوميا لانه خرج من نصف النهائي بشرف.
أما المنتخب الاسباني الذي وصل على حساب روسيا ليواجه المانيا في النهائي فانه لم يكن مفاجأة حيث ظهر بمستوى جيد طوال البطولة ولديه مدرب قدير هو العجوز الاسباني لويس ارجونيس والذي نجح في تلقين الدب الروسي درسا قاسيا ولم تفلح خطط الهولندي هيدنيك الذي تفوق على هولندا في الدور ربع النهائي أن تكبح جماح الماتدور الاسباني الذي غزا شباك روسيا بثلاثة أهداف جميلة وملعوبة للنجوم تشافي وكونزاليس والرائع دافيد سيلفا وفشلت محاولات الروس في اقتحام التحصينات الدفاعية للاسبان أو الاقتراب كثيرا من مرمى الحارس المخضرم كاسياي واستحق الفريق الاسباني أن يصل الى النهائي ليواجه اختبارا صعبا وقاسيا أمام الألمان الذين يجيدون اللعب المنظم ولديهم تكتيك عال يعتمد على حصار المنافس من منتصف الملعب.
بسرعة
لم يشهد الدور نصف النهائي إلا إنذارين فقط للروس أمام اسبانيا حصل عليهما جير كوف ودينيار بينما لم تشهد مباراة المانيا وتركيا رغم إثارتها وسخونتها لم تشهد أي كروت صفراء أو حمراء.نجحت الشرطة السويسرية في القبض على مشجع تركي اخترق الملعب وركض مسافة 80 مترا في مباراة تركيا والمانيا وهي حوادث نادرا ماتحدث في أمم أوربا.
المدرب الاسباني ارجونيس توصل الى اتفاق مبدئي مع نادي فنار بخشه التركي لتولي مسئولية تدريبه الموسم المقبل.
(مختصرومفيد)
&بيتر&
